محمد بن راشد يشهد حفل تخريج الدورة الـ 46 من المرشحين الضباط في كلية "زايد الثاني العسكرية"
محمد بن راشد لخريجي "زايد الثاني العسكرية": أنتم حماة الأرض وحراس السلام
العين (وام) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي - رعاه الله -، صباح يوم الثلاثاء الموافق لـ: 01 / 02 / 2022 حفل تخريج الدورة السادسة والأربعين من المرشحين الضباط في كلية "زايد الثاني العسكرية" بمدينة "العين"، والتي تأتي تزامنًا مع الاحتفال بمرور خمسين عامًا على قيام دولة الاتحاد، وكذلك الاحتفال باليوبيل الذهبي للكلية.
وقد هنّأ سموه الخريجين متمنيًّا لهم كل التوفيق في مقتبل مرحلة جديدة ينتقلون إليها لمواصلة جهودهم في خدمة الوطن والعمل على إعلاء شأنه، من خلال انضمامهم إلى صفوف القوات المسلحة الباسلة، مؤكدًا سموه أن صرح كلية "زايد الثاني العسكرية" قدّم على مدار العقود الخمسة الماضية رجالًا حملوا بكل الإخلاص والوفاء والتفاني مسؤولية الذود عن حياض الوطن، والتباري في رفع اسمه ورايته عاليًا في كافة المحافل والمناسبات، وضمن مختلف المواقف التي أظهروا فيها المعدن الأصيل لأبناء الإمارات، ضاربين أروع أمثلة الولاء والانتماء لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء، ومؤكدين اصطفاف الإمارات الدائم إلى جانب الحق والعدل ومبادرتها لمساعدة كل من يحتاج يد العون، لاسيما في أوقات الشدائد والملمات.
ونوّه سموه بعطاء خريجي كلية "زايد الثاني العسكرية" والذي يُعد مرآة تعكس الثوابت الوطنية الراسخة التي أرسى أُسُسَها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في حب الوطن والبذل بلا حدود في سبيل رفعته وصون كرامته والحفاظ على هيبته، وهي الثوابت التي يواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، تثبيت أركانها بدعم ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتظل دولة الإمارات عزيزة شامخة أبِيَّةً في كل وقت وحين.
وقد بدأ الاحتفال بعزف السلام الوطني، أعقبه مشاهدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لطابور الخريجين، الذين مروا أمام المنصة الرئيسية للاحتفال، لتحية سموه وضيوف الحفل الذي حضره لفيف من كبار ضباط القوات المسلحة وأعضاء السلكَيْن الدبلوماسي والعسكري لدى الدولة، وجمع من أهالي وذوي خريجي الدورة الـ 46 للكلية.
كما ألقى العميد الركن عامر النيادي، قائد كلية "زايد الثاني العسكرية" كلمةً وجَّهَ خلالها أسمى التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي - رعاه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة احتفال كلية "زايد الثاني العسكرية" بتخريج دورة المرشحين السادسة والأربعين بالتزامن مع احتفال الكلية باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على تأسيسها.
وقال العميد الركن عامر النيادي إن القادةَ المؤسسين وضعوا بقيادة المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبمساندة أخيه المغفور له - بإذن الله - الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، قواعد راسخة لنهضة وتطور دولة الإمارات على كافة الأصعدة، ومن بين تلك القواعد تأسيس كلية "زايد الثاني العسكرية" عقب شهرين فقط من إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكونَ بذلك أول كلية وصرح علمي شامخ في الدولة يهدف إلى تدريب وتأهيل المرشحين للانضمام كضباط إلى القوات المسلحة، قادرين على ممارسة القيادة وتحمل المسؤولية والدفاع عن الوطن.
وأضاف بأن الكلية بعد خمسين عامًا من دعم القيادة الرشيدة قد حققت الإنجازات واكتسبت الخبرات والدروس الثمينة لتدفع في كل عام بمزيد من شباب الوطن في مختلف ميادين القوات المسلحة، متسلحين بالعلم والمعرفة والقوة والحزم، حيث أثبت خريجو الكلية كفاءة عالية في القيام بكافة المهام الموكلة لهم، سواء الداخلية أو الخارجية، وسطروا بطولات عظيمة في صفحات تاريخ دولة الإمارات، مترحِّمًا على الشهداء الأبرار الذين قضوا في ميادين الشرف والكرامة.
وأكد قائد كلية "زايد الثاني العسكرية" على أن الكلية تدخل بكل ثقة الخمسين عامًا الجديدة نحو المئوية، متوكلين على الله تعالى، وسيرًا على خُطى القيادة الرشيدة نحو مزيد من الريادة والابتكار، واضعين نُصبَ الأعين مبادئ الخمسين لتطوير التعليم والتدريب، والتركيز على التخصصات والمهارات للحفاظ على التفوق.
كما وجَّه قائد كلية "زايد الثاني العسكرية" خلال كلمته النصح للخريجين من قادة المستقبل بالعمل على حمل راية الاتحاد عالية خفّاقة، وبنقل المعرفة والخبرة إلى مرؤوسيهم وتسخير كافة إمكاناتهم وقدراتهم في تحقيق آمال القيادة الرشيدة متسلحين في ذلك بالعلم والإيمان.
عقب ذلك، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم المتفوقين وأوائل الخريجين، وشمل التكريم المرشحين الضباط : هادي سعيدان الأحبابي، الحاصل على سيف الشرف، وسلطان محمد السعدي الشحي، وسلطان أحمد عبد الله البلوشي، ومن الدول الشقيقة والصديقة المرشح بكيل بن كمال بن أحمد الرويشان من الجمهورية اليمنية، كما كرّم سموه قائد المراسم المرشح أحمد راشد بن الدربي الكتبي، وهنّأ سموه المُكرَّمين لتفوقهم، متمنيًّا لهم مزيدًا من النجاح والتميز في صفوف القوات المسلحة.
وعقب التكريم، شاهد صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي عرضًا عسكريًّا للمشاة أبرز مدى الكفاءة والاستعداد الميداني للمرشحين الضباط، وبالتالي مدى تميز كلية "زايد الثاني العسكرية" في الجمع بين العلوم العسكرية الأكاديمية والإعداد البدني والذهني عالي المستوى لطلابها، ليكونوا دائمًا على أعلى درجات الاستعداد لتنفيذ أية مهام توكَلُ إليهم وفي كافة الأوقات والظروف. وقد تلت العرضَ مراسمُ تسليم وتسلُّم العَلَم من الدورة 46 إلى الدورة 47 من طلبة الكلية.
وفي ختام الحفل، تلقّى صاحب السمو راعي الحفل هدية تذكارية بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس كلية "زايد الثاني العسكرية".
وقد التُقِطت لسموه الصور التذكارية مع الخريجين وإلى جانبه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المراكز الحدودية، ومعالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، وسعادة مطر سالم الظاهري، وكيل وزارة الدفاع، والعميد الركن عامر محمد النيادي، قائد الكلية.
كما التُقِطت لسموه الصور التذكارية مع عدد من قدامى خريجي كلية "زايد الثاني العسكرية" بمناسبة الاحتفال بيوبيلها الذهبي.
الرميثي يفتتح متحف كلية "زايد الثاني العسكرية"
وبعد مغادرة راعي الحفل افتتح معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة صباح يوم الثلاثاء الموافق لـ: 01 / 02 / 2022، متحف كلية "زايد الثاني العسكرية"، وذلك بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس الكلية.
وأزاح معاليه لدى وصوله الستار التقليدي إيذانًا بالافتتاح الرسمي، كما قام معاليه ومرافقوه بعد ذلك بتفَقُّد أرجاء المتحف المختلفة، واستمعوا إلى شرحٍ لِما يحتويه من صور ومقتنيات تحكي تاريخ كلية "زايد الثاني العسكرية"؛ إذ يُعَد المتحف العسكري بمنزلةِ دارٍ للوثائق، تحفظ مقتنيات القوات المسلحة، وتوثق تاريخَها على مر العصور.
وشاهد معاليه مقتنيات متحف كلية "زايد الثاني العسكرية" المُقام في مبنى قيادة الكلية القديم؛ والذي يضم مجموعة من الصور والمقتنيات التي تحكي تاريخ كلية "زايد الثاني العسكرية" منذ التأسيس وحتى الآن، كما يضم المتحف صورًا لكبار الشخصيات والقادة العسكريين في تاريخ القوات المسلحة، وصور أوائل المرشحين والجامعيين وقادة الكلية منذ إنشائها، وتبرز تاريخ تطور الكلية وتطور الأسلحة القديمة والحديثة واللباس العسكري منذ تأسيس الكلية، وغيرها من المقتنيات القديمة، ويحتوي متحف الكلية أيضًا على معرض داخلي يعرض صورًا ومقتنيات تحكي تاريخًا موثقًا وإنجازات قدمَتها الكليةُ بمجالاتها المتنوعة.
وتوقَّفَ معاليه عند القاعة التي تُحاكي بيئة العمل بعد التخرج؛ وهي قاعةٌ مزودةٌ بمؤثرات صوتية ومشبَّهات وأسلاك شائكة .. وشاهد القاعةَ الدراسيةَ الأولى بالكلية؛ والتي تمَّ فيها عرض الطاولات القديمة والكتب القديمة التي كانت تدَرَّس بالكلية، وبعد ذلك انتقل الى قاعة صور الدورات السابقة والتحف وهدايا الكلية.
كما شاهد معاليه - بعد ذلك - نموذجًا لغرف مرشحي الدورة الأولى التي سكنوها، والتي تتكون من السرير والملابس .. ثم شاهد قاعةَ شهداء كلية "زايد الثاني العسكرية"؛ شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن.
وتوقف معاليه عند قاعةٍ تضم أوائل الدورات؛ منذ الدورة الأولى وحتى اليوم، ثم شاهد مادةً فلميَّةً عن كلية "زايد الثاني العسكرية".
وكرَّم معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة - في ختام جولته - القادةَ السابقين للكلية منذ عام 1972 وحتى 2022، والبالغِ عددُهم 16 قائدًا.